Donnerstag, August 31, 2006

الطابور الخامس

الطابور الخامس هو تعبير نشأ أثناء الحرب الأهلية الإسبانية التي نشبت عام 1936 م واستمرت ثلاث سنوات وأول من أطلق هذا التعبير هو الجنرال كويبو كيللانو أحد قادة القوات الثائرة الزاحفة على مدريد وكانت تتكون من أربعة طوابير من الثوار وقال: إن هناك طابورًا خامساً يعمل مع الثوار من داخل مدريد ويقصد به مؤيدي الثورة من الشعب.
وترسخ هذا المعنى في الاعتماد على الجواسيس في الحروب واتسع ليشمل مروجي الإشاعات ومنظمي الحروب النفسية التي انتشرت نتيجة الحرب الباردة بين المعسكريين الشيوعي والغربي.
ويشمل الطابور الخامس مسؤولين وصحفيين وبعض من يزعمون أنهم مثقفون.
أخطر ما يهدد الأمم والشعوب وثقافتها وحضارتها وتاريخها هو الطابور الخامس وأخطر فرقة في هذا الطابور هي فرقة المثقفين التي تضم الشعراء والأدباء.. ذلك لأن هذه الفرقة على درجة كبيرة من الخطورة لتأثيرها في ثقافة ووعي الأمم وامتلاكها القدرة على تسويق أهداف ومخططات العدو من خلال صياغتها في قوالب شعرية وأدبية وحتى سياسية على طريقة السم في العسل.

هذه الفئة موجودة في كل الأمم وتعمل لحساب مصالح شخصية أو حزبية أو بمعنى أوضح عمالة فكرية لترويج وبث أفكار معينة مدفوعة الأجر.

Sonntag, August 20, 2006

مكامن الضعف عند المثقف الكردي


سلمان آ ل خليل
كلما أمعنت النظر في أحوال الثقافة الكردية وأوضاع المثقفين الكرد ينتابني الشعور بالأسى والخوف على هذه الأحوال والأوضاع غير السارة . مرد هذا الشعور بالإضافة إلى تجاهل السلطة أو بالأحرى محاربة هذه السلطة للثقافة الكردية - كثرة السلبيات الموجودة في الواقع الثقافي الكردي وعدم إدراك بعض المثقفين لدورهم الريادي في المجتمع . قال غوبلز مرة : كلما سمعت كلمة ثقافة تحسست مسدسي . وهو محق في قوله لان الثقافة الفاعلة تستطيع إن تهدد أقوى العروش لأنها أي الثقافة هي مجموعة القيم والمعارف التي تلهم سلوك الجماعة وتساهم في الارتقاء بالوعي المعرفي للمجتمع في كافة مجالات الحياة (الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية ) من خلال تأسيس وإعادة تأسيس وبناء منظومة فكرية وأخلاقية ومعرفية للمجتمع ، لأن المجتمع ليس شيئاً ناجزاً أو جاهزاً بل تكوّنه وتطوّره القوى الفاعلة فيه.يقول بيكون المعرفة سلطة ، وسلطة المثقف معرفته ، هذا يعني أن المثقف المتمكن من أدواته المعرفية قادر على تحليل وتوصيف وتفسير الواقع وصياغة رؤى وأفكار ومعارف للمستقبل . حتى الآن المثقف الكردي غير قادر على القيام بالمهام المنوط ة به رغم محاولاته ، ولم يمتلك بعد مشروعه الثقافي ذي الملامح الواضحة القادرة على التأثير في بنية المجتمع وتطوره وبلورة وعي أفراده . ويعود هذا العجز عند المثقف الكردي إلى عدة أسباب منها :1- إن غالبية المثقفين ينتمون إلى الفئات الوسطى ذات المنبت العشائري التي لم تستطع أن تتحرر من ثقافتها التقليدية ونزعاتها العشائرية ، فنرى المثقف الكردي أسيرا للعقلية العشائرية وذهنه محشو بتقاليد وقيم من موروثات الماضي القائمة على النزعة الفردية وجعل الذات محوراً . بينما الثقافة تحتاج إلى عمل وكيان جماعي حتى تنمو وتزدهر وتقوم بدورها بفعالية2- شعور المثقف بهامشيته وضآلة تأثيره حيث لا يلقى المثقف الكردي التعاون الأمثل والدعم المرجو من قبل النخب السياسية الكردية مما يخلق لديه ردة فعل بالنزوع إلى المزيد من الفردية من أجل إثبات الذات . 3- يتصف المثقف على العموم والمثقف الكردي على وجه الخصوص بالنرجسية والتعالي والغرور وعدم تقبل النقد لشعوره بأنه يملك من المعرفة والعلم ما لا يملكه الأخر ون ، مما يؤدي إلى خلق هوة بينه وبين بقية أفراد المجتمع وبالتالي يعاني من حالة اغتراب عن الواقع . رغم نشاطات المثقفين المتعددة ونتاجهم الغزير، إنهم يفتقدون الى الرؤية الواضحة لتغلب على هذه الأنشطة صفة العشوائية ضمن مناخ يسوده التنافس والنقد اللاذع فيما بينهم . 4- الكثير من المثقفين الكرد يعملون من منطلق المصلحة الذاتية بدلاً من المصلحة القومية . همهم البحث عن الشهرة والأضواء ، فتتعطل فعاليتهم ويقل دورهم وتأثيرهم . إن العمل في الشأن الثقافي عمل تكاملي وليس تنافسي لخصوصية الواقع الكردي ، ويجب أن يكون ضمن أطر مؤسساتية من أجل تكوين ثقافة قومية وطنية مسؤولة تهدف إلى الارتقاء بالواقع الكردي . هذه المسؤولية تتطلب من المثقفين الكرد وعياً كاملاً للشروط التي يعيش فيها الشعب الكردي ويتم هذا الوعي من خلال تمثل الأفكار الحية التي تغذي واقعنا روحياً وتشيع منظومة من القيم والسلوكيات المادية والفكرية التي تساهم في تطوير المجتمع . في النهاية لا بد من القول إن هذه المقالة ليس الهدف منها إطلاق أحكام مطلقة على أحد ولا تقديم بدائل ووصفات جاهزة إنما محاولة لاستكشاف مواقع الخلل والضعف لدى المثقف الكردي وتبيان العوائق التي تعيق حركته وتبطل فعاليته من أجل استدراكها وتجاوزها .لأن المثقف الكردي ما زال قادراً على اقتحام المستقبل وإيجاد علاقة تفاعلية مع الزمن .

Donnerstag, August 10, 2006

الدكتور خوشناف سيد محمد يستقيل من المجلس الوطني الكوردستاني

الأخوات والأخوة المحترمون في المجلس الوطني الكوردستاني,

تحية وبعد......نظرا لظروف مهنية صعبة قادمة عليٌ تجعلني من الصعوبة الجمع بين العمل السياسي في المجلس ومهنتي كطبيب, لذا و بكل حزن وأسف اقدم إستقالتي كعضو مستقل في المجلس واتنحى تاركا مكاني لكوردي وطني آخر يقوم بواجبه بجدارة مثلي إن لم يكن أكثر, وأنا متأكد بأن هناك العشرات بل المئات من المثقفين الكورد الذين لديهم الرغبة للدخول في هذا المشروع الوطني الكبير والمهم لشعبنا الكوردي.
ولكي تكون رؤيتي واضحة للجميع اريد توضيح بعض النقاط:
إن وجهة نظري للمجلس الوطني الكوردستاني كانت ومازالت وستبقى كما هي كانت, إيجابية, داعمة وهذا ماأكدت عليه في مقالة لي على الانترنت قبل إنعقاد الكونفرانس في كيلمس:

http://www.knntv.net/arabic/gotar-nu/gotar/dr-xweshnav-25-05-06.php
http://www.kurdroj.com/meqalat/5-7/xoshnav.mihemed_26.05.06.htm
http://www.alkurdiya.net/?language=ar&id=3678
http://www.rojava.net/26.05.2006_Dr_Xoshnav_S_Mihemed.htm

أضيف وأقول للمشرفين على هذا المشروع الوطني المهم: إن مجلس وطني كوردستاني لكي يمشي لابد ان يكون له ساقين, ماأعنيه هو انه على القائمين على هذا المجلس الأستمرار بالأتصالات والحوار مع الحركة الكوردية السياسية داخل الوطن وخارجه, وانه دون مشاركة الأحزاب الكوردية في هذا المجلس سيبقي هذا المجلس ذو ساق واحدة أو حتى دون ساقين.
سأعيد هنا للتاريخ مرة أخرى الكلام الذي قلته بعد إنتهاء المؤتمر مساءا لرئيس المجلس شيركو عباس:
بتأسيسك لمجلس كوردي دخلت التاريخ من بابه الواسع, لكن إن لم تكمل تكوين المجلس بضم الأحزاب الكوردية المتواجدة على أرض الوطن وخارجه وجعله مجلسا فعليا حقيقيا فالتاريخ لن يسامحك.
إن إيجاد مرجعية كوردية بتكوين مجلس وطني كانت ضرورة تاريخية ملحة لابديل عنه, وكما ختمت مقالتي في الانترنت:

ان كل من يعارض حتى فكرة توحيد الشمل الكوردي والخطاب الكوردي , انما وبطريقة مباشرة او ملتوية يخدم اهداف ومارب اعداء الشعب الكوردي.
أثرت أن تكون إستقالتي خطية وسأرسلها حصرا على أعضاء المجلس, تفاديا وإحتراسا لروايات قد يؤلفها بعض الذين يصطادون في المياه العكرة.
أشكر الذين وضعوا ثقتهم فيَ وأقول لهم بأنني لم اتهاون في العمل في سبيل قضيتي ككوردي ومن أجل المجلس كعضو
وسأبقى دعما لكل من يعمل مثقال ذرة في سبيل قضية شعبي.
أتمنى النجاح والتوفيق للمجلس.
عاش الكورد وعاشت كوردستان
د. خوشناف سيد محمد*
*دكتور في العلوم الطبية