Mittwoch, August 22, 2007

جواني كوردايتي :الكوردايتي

بعد أن فشلت الأحزاب الكردية في سوريا حتى الآن في إيجاد خطاب سياسي موحد والاتفاق على برنامج الحد الأدنى وإيجاد مرجعية كردية تمثل إرادة شعبنا الكردي على الساحة السورية
وبالتالي وحدة الصف الوطني الكردي بوجه التحديات وما تطرحه المرحلة الراهنة من استحقاقات في ظل الموازين الإقليمية والدولية من هنا يبرز أهمية نهج الكوردايتي كضرورة حتمية و تاريخية لا بد من ترسيخه بين الجماهير لصياغة وترتيب أوضاعا نضالية جديدة يشد من التلاحم الكفاحي والزخم الجماهيري المتصاعد يوم بعد يوم.
إن فكرة الكوردايتي حالة موضوعية أكدته كل الوقائع ومجرى الأحداث والمتغيرات الإقليمية ولا سيما في العراق والانجازات التي تحققت في كردستان العراق والفدرالية بالذات مما دفع بالقوى الشريرة والحاقدة في السلطة السورية إلى خلق فتنة داخلية بمدينة القامشلي و معالجة السلطات لها بشكل سلبي و قتل ناس أبرياء في الملعب البلدي في 12اذار 2004 مما انتفض شعبنا في جميع أرجاء الوطن و بشكل عفوي ,وقف كل أبناء شعبنا الكردي و تحدى قوى السلطة و عبر عن سخطه و رفضه المطلق للإجراءات التعسفية والشوفينية للحكومة السورية وهنا لا بد أن نقف عند هذا الحدث وهذا الدرس الكبير لتطبيق فكرة الكوردايتي على ارض الواقع ونأخذ منها العبرة و نستطيع أن نقول إن جماهيرنا تدافع بقوة عن كرامتها و شرفها و تنزل بشكل عفوي إلى ساحة النضال و هي مستعدة للتضحية و تتلاحم عندما ترى أن مصير شعبنا مهدد.
إن تعميق روح الكوردايتي بين الجماهير لبست بدعة حزبية و لا عمل سياسي مبرمج من قبل فئة سياسية إنما هو رد عملي على واقع الحال والتمزق الحاصل نتيجة الانقسامات الحزبية و فشل الحركة حتى الآن في تأطير الفصائل الحركة الوطنية الكردية في سوريا نود أن نشير إلى ظاهرة سلبية و هو عودة بعض القيادات إلى أحضان قبيلته و عائلته بعد فشله في قيادة العمل النضالي الثوري الجماهيري و إن تدجين الشباب في قوالب حزبية جامدة وإشغالها بصراعات جانبية على حساب قضايا شعبنا الرئيسية من هنا يبرز أهمية فكرة الكوردايتي كرد عملي سيخلف حالة نضالية نوعية و الربط المتين بين أبناء الشعب الواحد متخطين كل الحواجز الحزبية و الفئوية و العشائرية و العائلية كما أن نهج الكوردايتي لا يعني العنصرية و التعصب القومي بل هي نزعة وجدانية و إنسانية توحد أبناء الشعب في وجه التحديات المصيرية و المؤامرات التي تستهدف وجوده و يخلق لديه الاستعداد الدائم للدفاع الذاتي بأساليب حضارية و مدنية تظاهرية احتجاجية و جماعية في وجه الظلم و المشاريع العنصرية دون المساس بوحدة البلاد و الحفاظ على السلم الأهلي و نسيجه الداخلي و الرفض المطلق للتدخلات الخارجية الأجنبية في شؤون البلد و حماية الوحدة الوطنية و الدفاع عن حقوق شعبنا الكردي القومية و الديمقراطية في إطار وحدة البلاد و صيانة استقلاله على أساس العيش المشترك و الاعتراف بحقوق شعبنا في دستور عصري حديث تحت شعار كلنا شركاء في هذا الوطن.
جواني كوردايتي

0 Kommentare:

Kommentar veröffentlichen

Abonnieren Kommentare zum Post [Atom]

<< Startseite